في إطار توطيد العلاقات المصرية المجرية وتعزيزًا لبروتوكول التعاون بين المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي ودولة المجر، أقام المركز برئاسة نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز بالتعاون مع سفارة دولة المجر ممثلةً في سعادة السفير د.”بيتر كيفيك” سفير المجر بالقاهرة، أمسية مصرية مجرية يوم الجمعة 14 فبراير 2020م، بمقر المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، بحضور سعادة السفير” يان فوليك” سفير دولة التشيك بالقاهرة والوفد المرافق له من السفارة التشيكية، الأب “هنري بولاد” دير مدرسة الـجيزويت بالقاهرة، ومدير مركز الـجيزويت الثقافيّ بالإسكندرية، ومدير هيئة كاريتاس- مصر، وممثلي من سفارة دولة إيطاليا، ودولة رومانيا، كما حضرها لفيف من أساتذة الجامعات، وعدد من الشخصيات العامة.
بدأت الأمسية بكلمة لسعادة السفير د.”بيتر كيفيك” سفير المجر بالقاهرة أعرب خلالها عن إمتنانه الشديد لنيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي لإستضافته تلك الأمسية الهامة التي تتناول تاريخ “التاج المقدس المجري” وما يمثله من أهمية كبيرة لدولة المجر حكومة وشعبًا، وهو الأمر الذي يسعد بأن يشارك به أصدقاء المصريين للتعرف في ومضات عن تاريخ دولة المجر.
وأضاف د.”بيتر كيفيك” على ما تتضمنه الأمسية لعرض فيلمًا يتناول تاريخ التاج المقدس المجري ونشأته متضمنًا العديد من الأحداث التاريخية التي سطرت تاريخ دولة المجر، مشيرًا أن القديس “ستيفين الأول” لم يكن الملك الأول لدولة المجر، ولكنه أول من حول دولة المجر إلى دولة مسيحية.
ثم جاءت كلمة نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي والذي رحب خلالها بالسادة الضيوف، مشيرًا إلى العلاقة القوية التي تربط مصر والمجر على مر التاريخ في العديد من المجالات ومنها على سبيل المثال لا الحصر ” السكك الحديد، الصحة، الأمن ، إدارة المياة، التعليم الفني” وغيرها من المجالات التي تجعل من دولة المجر من الدول الأكثر قرابة بمصر.
وسرد نيافة الأنبا إرميا في لمحات عن تاريخ دولة المجر وما واجهته من أحداث عظيمة جعلتها في مصاف الدول العظمى لفترات، وكذا بعض الحقب التي ضعفت خلالها الدولة المجرية، ومنها أشار نيافته عن أهمية التاج المقدس الملكي وما يمثله من أهمية وقدسية لدى دولة المجر حكومة وشعبًا مؤكدًا إن لا شرعية لملك دون التتويج بهذا التاج المقدس.
وتطرق نيافته على العلاقة الوطيدة الحالية التي تربط بين مصر والمجر وكذا العلاقة الوثيقة بين المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي والسفارة المجرية ممثلة في سفيرها د. “بيتر كيفيك” مشيراً إلى تواصله الدائم معنا ومشاركته الفعالة والمؤثرة في العديد من الأحداث التي شهدتها مصر ومنها مشاركتهم الكبيرة لأسر شهداء البطرسية والمنيا وغيرها.. وكذا حرصه الدائم على استضافة العديد من الشخصيات القيادية بدولة المجر بمقر المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي وهناك لوحة “مارجريت توت” الموجودة بالمتحف البطريركي تدل على ذلك.
هذا فضلًا عما تقدمه دولة المجر للطلاب المصريين المتقدمين من المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي في الحصول على منحة تعليمية والتي يأتي هذا العام هو السادس لها منذ عام 2014.
وفي نهاية كلمته أعرب نيافة الأنبا إرميا عن أمتنانه للسادة الحضور ولسعادة السفير بيتر كيفيك على مجهوداته من أجل تعزيز العلاقات المصرية المجرية.
ثم عرض فيلما بعنوان ” On The Trail Of Holy Crown And Coronation Insignia Of Hungary” والذي يتناول “التاج المقدس المجري” من إخراج “Krisztian Barany” ، “Daniel Barany” .
وبنهاية الأمسية قام نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بتقديم عددم من الهدايا التذكارية لسعادة السفراء والوفد المرافق لهم.
[epa-album id=”56562″ show_title=”false” display=”full”]