كنب أ.أسامة سريا فى عمود حكاية فكرة بجريدة الأهرام يوم الأحد ٤ ديسمبر ٢٠٢٢م .. «إرميا».. مؤرخ وكاتب في حب مصر!
اتابع رحلة الحياة بقلم الأنبا ارميا، وتابعت معه تاريخ مصر الحلوة خاصة دور الباباوات المتتابعين على تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية لغة إرميا سهلة ورغم عمقها فإنها تصل إلى الكل بنفس المستويات في الصحف اليومية المصرية والكتب المتنوعة وإذا قرأت له فسوف تدمن هذه النوعية المميزة من الكتابات السلاستها وهدفها البناني والمعرفي في حب الوطن ولأن إرميا بملا فراغا ثقافيا في مجال تخصصه، وفي مجالات مهمة لبناء الشخصية المصرية وزيادة لحمة المصريين (مسلمين ومسيحيين) ووحدتهم البارزة عبر التاريخ، ويقدم وقائع التاريخ بصدق، ورؤية ورغم انه تاريخ بلغة المحبين فإنك تدرك صدق روایاته الموثقة تابعت الكاتب الموسوعي الذي ظلمته وظيفته الكهنوتية الرفيعة، ورغم ذلك استطاع أن يجمع بينهما باحترافية ومهنية قل نظيرها. حيث إن كليهما يحتاج إلى تفرغ يستولى على كل الوقت ولكن حيويته ومثابرته حققنا هينه زرت إرميا شاهد في موسوعة غنية بالمعلومات من تأليفه عن قناة السويس (منذ إنشائها إلى ازدواجها) والتي عنونها هدية مصر للعالم. ولم ينس أن يمدني بالتوثيق التاريخي الرائع لكتابات البابا شنودة (بابا الإسكندرية ال ١١٧)، وقد ملأ حياته الفنية فكرا، وعملا مميزا جعله في سجل الخالدين، كما قدم لي مجموعة مقالاته في الأهرام حيث ذكرني بأنني أول من دعوته للكتابة فيها. وقد كان مقاله الأول ٢٩-٧-۲۰۰٦، وشعرت بانه احيا ذاكرتي وتذكرت زیارتی لقداسته في مطلع على رئيس تحرير الأهرام، وبعونه الكتابة فيها، واستجابته بمحبة كبيرة. وكان إضافة غالية، ورفيعة القدر والمكانة لصحيفتنا، والمفكر المصرى أعتز بها في تاريخی المهني كما وثق إرميا أحاديث البابا، وكتاباته في كل الصحف المصرية، وهي ثروة معرفية متناثرة حولها بالتوثيق الرائع إلى كنز معرفي يعيش للأجيال الحالية والقادمة، الأمر الذي يستحق عليه الشكر والإشادة بأمانته فهو يعتز بأنه كان سكرتير البابا شنودة وأنه تعلم منه الكتابة. حب الوطن حتى تلمذت الكهنوتية وارتقائه ليصبح الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطى الأرثوذكسي وكتابته عن المصريين جميعا مسلمين ومسيحيين متدثرا بحب الوطن. شكرا الأنبا إرميا .
أسامة سرايا