برئاسة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وحضور كل من البابا فرانسيس بابا الفاتيكان وفضيلة الشيخ الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر اختتم اليوم الجمعة ٤ نوفمبر ملتقى البحرين للحوار وحضر الختام نيافة الانبا إرميا الاسقف العام رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى وأكثر من ٢٠٠ رجل دين ومفكرين واعلاميين وسط دعوات بنبذ العنف.
و قال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، إن البابا فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب عملا على إثراء ملتقى البحرين، مشددا على دور القيادات الدينية في معالجة التحديات التي تواجه المجتمعات، واعتبر الملتقى يوما مشهودا وحدثا بارزا، لكون أهدافه السامية تتفق مع ما تسعى إليه البحرين من خير للبشرية ورفعتها كما أكد على الدور المؤثر للقيادات الدينية وأصحاب الفكر وأصحاب الاختصاص في معالجة مختلف التحديات التي تواجهها المجتمعات لمزيد من السلام والاستقرار.
ودعا جلالة الملك إلى وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا وبدء مفاوضات بهدف إحلال السلام.
وقال البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، إننا نعيش أوقات تنقسم فيها البشرية أكثر من أي وقت مضى، لافتًا إلى أن الشرق والغرب يشبهان بحرين متخاصمين
وأضاف أن البشرية بقدر ترابطها فهي متباعدة في الوقت ذاته، متابعًا: «نريد تسوية الخلافات بين الشرق والغرب من أجل مصلحة الجميع».
وأكد البابا فرانسيس، على أنه لا يمكن أن نتقدم إلا بالتعاون المشترك، مضيفًا: «يجب أن نجتهد لفهم بعضنا البعض ونتعاون لخير الجميع».
ونوه إلى أن أغلبية سكان العالم يعانون من أزمات في الغذاء والبيئة، مشيرًا إلى أن ملتقى الحوار البحريني يوفر لنا الفرصة في المناقشة المفتوحة.
وشدد بابا الفاتيكان على ضرورة ممارسة الحرية الدينية وحماية حقوق الأطفال حول العالم، مؤكدًا على أهمية المواطنة واحترام القوانين، ووجوب إدانة التطرف بجميع أشكاله وصوره.
فيما قال شيخ الأزهر أنه ليس هناك حاجة لتكرار أحاديثَ الصِّراع الذي تعيشُه الإنسانيَّة اليومَ في الشَّرقِ والغَرب، ولا وَصْفَ ثَمَراتِه المُـــرَّة التي يَجنيها إنسانُ القَرْنِ الحادي والعشرين: حروبًا ودماءً وتدميرًا وفقرًا، بل ثُكلًا ويُتْمًا وتَرمُّلًا وتَشْريدًا، ورُعبًا من مُستقبلٍ مجهولٍ، غير أنَّ من المهم الإشارةَ إلى أنَّ سببَ هذه المآسي هو «غياب» ضابط «العدالة» الدوليَّة الذي وضَعَه الله قانونًا لاستقرارِ المجتمعات، وتحقيقِ توازن الإنسان: جَسَدًا ورُوحًا على هذه الأرض، وإلَّا تحوَّلت المجتمعات الإنسانيَّة إلى ما يُشبه مجتمعات الغاب والأحراش.
وزرع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة والبابا فرانسيس وفضيلة الشيخ الدكتور احمد الطيب نخلة كرمز للسلام والتآخي ونبذ العنف
[epa-album id=”64618″ show_title=”false” display=”full”]