أكد نيافة الأنبا إرميا، الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي أقيم بالمشاركة بين الأزهر الشريف، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، صباح اليوم الإثنين 4 ديسمبر 2017م، تحت عنوان “التطرف وأثره السلبي على مستقبل التراث الثقافي العربي”، بقاعة مؤتمرات الأزهر الشريف بمدينة نصر، على أن مبادئ التعايش يجب أن تضم احترام التنوع الدينى والتعددية الفكرية وحقوق الإنسان، ويجب أن يتضمن تعليمنا الدينى صور التعايش السلمى، وعدم الاستعلاء.
وأضاف نيافة الأنبا إرميا أن الله يريد من البشر أن يتعارفوا ويتعايشوا بالبر والإحسان والعدل.
وشدد نيافته، على أن الأديان تدعو إلى قبول الآخر والتعايش، والتعارف، ورفض ترويع الإنسان ولو بالمزاح كما فى الإسلام، لافتًا إلى أن السيد المسيح تعامل مع كل الطوائف الدينية، وعالج كل الناس، وأوصى بالمحبة للجميع وطلب المحبة للأعداء ورفض إهانة الإنسان.
وأوضح، أن اليهودية نصت على قبول الغريب وعدم مضايقته، مشددًا على ضرورة غرس المحبة وقبول الآخر وغرسه للنهوض بالآخر واحترام البشر بالعمل لا بالكلام لان الكلام لا يحقق شيئ.
جدير بالذكر أن المؤتمر يعقد في يومه الأول جلسات عمل تتضمن عددا من المحاور أهمها “مقومات تراثنا الثقافي وأثرها في مواجهة الفكر المتطرف وترسيخ هوية المجتمع”، و”دور المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والإعلام والتعليم في مواجهة التطرف والإرهاب”.
وقد ترأس الجلسات عددا الشخصيات العامة والثقافية، منهم الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف.
فيما يشارك في المؤتمر ممثلون عن الدول الأعضاء لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمنظمات العربية الإقليمية والدولية ومنظمات المجتمع المدني المعنية، ودبلوماسيون وعدد من سفراء الدول الأجنبية.
ويأتي انعقاد المؤتمر تنفيذاً لتوصيات البيان الختامي الصادر عن الاحتفال بيوم التراث الثقافي العربي المقام في 26 فبراير الماضي بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
ويعد هذا المؤتمر باكورة أعمال اللجنة الدولية للحفاظ على التراث التاريخي الإنساني التي أنشئت تحت مظلة الأمانة العامة باقتراح من البرلمان العربي.