ما الذى يحدث لأقباط سيناء؟ وهل فعلا الأمر كما تصوره وسائل الإعلام الغربية؟
مصدر رفيع المستوى كشف لـ اليوم الجديد أن العناصر الإرهابية المتورطة فى جرائم الاعتداء على أقباط سيناء، يحملون الجنسية المصرية، وكانوا ضمن تنظيم داعش فى سوريا والعراق من بينهم عناصر تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابى وعادت منذ فترة إلى سيناء.
المصدر أشار إلى أن هذه العناصر تلقت تعليمات من داعش بالعراق، ومن بينها عناصر شديدة الخطورة كـصبرى خليل عبد الغنى، محمد متولى المكنى، ووسام أنور أبو دلجان، بالإضافة إلى أن الخلية ذاتها، والمكونة من 5 أعضاء، شاركت فى الترتيب لعملية البطرسية والتخطيط لها، وكان من بينهم أحد المخططين لتنفيذ تفجير البطرسية، ويدعى أبو يحيى الأنصارى، واسمه الحقيقى أحمد من محافظة الشرقية وهو المسؤول عن استهداف الأقباط فى سيناء.
المصدر أكد أن من بين المتورطين فى العملية عناصر إرهابية تم الترويج عن اختفائها قسرا، ولكن الحقيقة أنها انضمت لتنظيمات إرهابية، موضحا أن الأجهزة الأمنية أوصت فى تقرير أمنى، بضرورة تشديد إجراءات تأمين الكنائس فى كل المحافظات بعد معلومات عن تخطيط داعش لعملية إرهابية جديدة قريبا، من خلال أحد الانتحاريين المدربين فى سيناء، ومن بينهم عناصر غير مصرية تساعد التنظيم فى تصنيع متفجرات وسيارات مفخخة، بالإضافة إلى أن عناصر من سيناء شاركت فى مد تنظيم داعش بمعلومات عن تحركات الأقباط داخل سيناء، مؤكدا أن قوات مكافحة الإرهاب قررت تشكيل وحدات للتعامل على الأرض لتطهير البؤر الإرهابية وعودة الأقباط مرة أخرى.
وعلمت اليوم الجديد أن 3 جهات أمنية بدأت مراجعة إجراءات تأمين الأقباط فى شبه الجزيرة، وعلى رأسها جهاز الأمن الوطنى، الذى بدأ مراجعة إجراءات تأمين المنازل، وحصرًا شاملا للأعداد، خصوصا بعد الحادثة التى وقعت الأسبوع الماضى، وتابع المصدر، ليس هناك تهجير للأقباط كما تحاول بعض الصحف الأجنبية أن تروج، ولكن هناك خطط أمنية تتم مراجعتها وحرصا على حياة المصريين، تم نقلهم من أماكن العمليات العسكرية الخطيرة التى تتمثل فى مكافحة الإرهاب وتطهير سيناء من البؤر الإرهابية.
وقال إن هناك اتفاقا على نقل عائلات من الأقباط إلى أماكن أخرى بسيناء، وذلك حتى انتهاء عملية تطهير بعض القرى والجبال من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة فى عدة أماكن، وأضاف أن الجهات الأمنية قامت بطمأنة الأقباط فى شمال سيناء بالكامل بالفعل وأن قوات الشرطة والجيش مسؤولة عن حمايتهم بشكل متكامل داخل سيناء، بالإضافة إلى تأمين أبنائهم، وبالفعل تم اتخاذ تدابير احترازية فضلا عن حصر شامل للمقيمين هناك.
وكشف المصدر أن هناك بعض الأقباط رفضوا مغادرة شمال سيناء، ولكن هناك أسرا طلبت مغادرة شمال سيناء إلى الإسماعيلية بناء على طلبهم بعد اجتماع لأجهزة الأمنية مع بعض الأسر التى تم نقلها من سيناء إلى الإسماعيليــة وسط حراسة أمنية مشددة.