سلطت صحيفة الصنداي تليجراف الضوء على أزمة الأقباط المحتجزين في ليبيا لدى إحدى الميليشيات الإسلامية المتشددة، التي ربما تتبع تنظيم داعش، مشيرة إلى “أن المسيحيين في مصر بانتظار أخبار عن أبنائهم”.
وقالت الصحيفة البريطانية، في تقرير على موقعها الإلكتروني يوم الأحد، “إن الغموض يحيط بمصير المسيحيين المصريين المخطوفين في ليبيا، والذي أعلن موقع تابع لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، مسئوليته عن خطفهم”.
وأضافت “أن الحادث واحد من أعمال العنف التي تستهدف مسيحيي الشرق الأوسط منذ الربيع العربي وهو الأسوأ، الذي يصيب الأقباط العاملين في ليبيا، منذ سقوط نظام الديكتاتور الراحل معمر القذافي في 2011”.
فيما تذكر التليجراف “أن المخطوفين 14 فإنها تشير إلى ادعاء موقع تابع لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في ليبيا مسئوليته عن خطف 21 قبطيًا في سرت وقام بنشر صور لهم مطلقًا عليهم “الأسرى الصليبيون لدى الدولة الإسلامية”. وقبيل عملية الخطف الكبرى التي تمت في 4 يناير الجاري، عندما اقتحم مسلحون مجمعًا سكنيًا لعمال مصريين وقاموا بانتقاء الأقباط وخطفهم تحت تهديد السلاح، قامت عناصر متشددة في المدينة بقتل أسرة قبطية مكونة من الأب والأم وطفلتهم”.
والتقى مراسلو الصحيفة مع عائلات الضحايا وغيرهم من العائلات في محافظة المنيا، حيث إن جميع من التقت بهم فقدوا شخصًا ما على يد المسلحين في ليبيا.
وقالت التليجراف “إن الضحايا غادروا مصر بحثًا عن حياة أفضل”، مضيفة “أن بعد 4 سنوات من الثورة لا يزال الاقتصاد المصري متعثرًا، فيما أن الكنائس ومحلات وبيوت المسيحيين في المنيا واجهت هجمات طائفية بالغة”.
وتابعت “أن رحلة الخروج من دائرة الفقر إلى ليبيا هي إحدى ما اتبعه الكثيرون في مصر على مدى سنوات؛ فسنويًا ينجذب الآلاف من المصريين وراء احتمال الحصول على سبعة أضعاف المبالغ الزهيدة التي يتقاضونها في الداخل”.