مع اقتراب نهاية عام وبداية آخر جديد أجد أنه دور على كل إنسان أن يقيم حياته، وعامه المنقضي بكل ما يحمل من إيجابيات وسلبيات. فالحياة من دون تقييم تفلت من بين يد صاحبها كالسراب الذي لا يستطيع الامساك به أو كالريح التي يقبض كفيه محاولًا أن ينال منه شيئَا فإذ بها وحيدة لا تحوي سوى السراب.
اجلس إلى نفسك
أول خطوات التقييم الصحيح هي أن تجلس إلى نفسك بأمانة وصدق ورغبة حقيقية أن تعرف أين تقف وإلى أين تسير؛ والجلوس إلى النفس أمر لم يعد هينًا في عالمنا الآن بكل ما يحتويه من مشغوليات ومهام وعمل ومسؤوليات لكنه أمر لا غنى عنه إذ هو نقطة انطلاق لك إلى ما هو أفضل. كثير من البشر يتعللون بسرعة إيقاع الحياة ومشغولياتها فتهرب منهم الأيام فلا يجلسون إلى أنفسهم ولا يدركون إلى أين تتجه خطواتهم وحين ينتبهون يجدون الزمن قد فر منهم ورحل بعيدًا بأحلامهم. لذلك، لاتدع يومك ينقضي دون أن تجلس ولو لدقائق تراجع فيها يومك وما زرعته فيه. وحين تجلس إلى نفسك لا تكن قاسيًا أو لينًا معها، بل كن عادلًا واتجه نحو التغيير بإيجابية. وفي جلستك مع ذاتك:
-
قيم أهدافك