نظم السفير أبو بكر حفني محمود، سفير مصر لدى إثيوبيا، يوم 23 فبراير 2017 محاضرة حول العلاقات التاريخية والعرقية والروحية بين مصر وإثيوبيا، ألقاها الأب أنجيلوس ممثل الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية في إثيوبيا، وذلك بحضور عدد من السفراء والمستشارين الثقافيين المعتمدين في أديس أبابا والسفير Taye Atske Selassie سفير إثيوبيا الجديد لدى مصر، والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، ومستشار رئيس الوزراء، وعدد من أعضاء الجالية المصرية في أديس أبابا والمجتمع الإثيوبي.
وألقت المحاضرة الضوء على العلاقات بين الدولتين منذ حملات الملكة حتشبسوت وصولاً للعلاقات الكنسية والإسلامية، ودور الكنيسة المصرية في نشر المسيحية في إثيوبيا وتعاقب 114 بطريرك قبطي على رأس الكنيسة الإثيوبية منذ القرن الرابع الميلادي وحتى انفصالها في خمسينيات القرن الماضي، والدور الذي قام به الرهبان الأقباط في ترجمة الكتاب المقدس ونقل سير الشهداء وكتب الصلوات، وتنصيب الملوك الإثيوبيين وانعكاس النغمات المصرية القديمة مثل الديموطيقية على لغة الجيز، وتأثير الثقافة القبطية على نظام التقويم الإثيوبى الذى يعتمد نظام التقويم الشرقي القبطي، واحتضان هجرة المسلمين الأوائل في الحبشة، وإنشاء أول جامع في إفريقيا في إثيوبيا وهو جامع النجاشي في إقليم التيجراى، ووجود رواق في الجامع الأزهر تحت أسم رواق الجبرتية، نسبة إلى عبد الرحمن الجبرتي.
كما ألقت المحاضرة الضوء على استمرار الكنيسة المصرية في لعب دور اجتماعي من خلال تقديم خدمات طبية واجتماعية داخل إثيوبيا، فضلا عن الدور الذي تقوم به البعثات الطبية سواء من مؤسسة 57357، أو مؤسسة مجدي يعقوب للقلب، أو الأطباء المصريين المقيمين في الولايات المتحدة وكندا.