حذرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأقباط من النصب بالدعوة لجمع تبرعات باسم أسر المسيحيين فى العريش، لمساعدتهم بعد مغادرتهم شمال سيناء، بسبب الإرهاب واستهدافهم من قبل الجماعات الإرهابية التى قتلت خلال فبراير الحالى 7 أقباط.
وأعلنت الكنيسة عن فتحها حساباً بنكياً رسمياً، باسم الأنبا سارافيم، أسقف الإسماعيلية وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، لتلقى التبرعات المالية ومساعدة الأسر الوافدة من شمال سيناء، وحمل الحساب رقم 1069241، ببنك الاتحاد الوطنى، ويمكن التحويل والإيداع عليه من داخل وخارج مصر، لافتة إلى أنها لم تكلف أحداً بجمع أى تبرعات سواء عينية أو مالية، وأنها فقط التى تتولى ذلك.
وأشارت الكنيسة إلى أن عدد الأسر القبطية التى وصلت إلى الإسماعيلية وحدها خلال اليومين الماضيين، بلغ 100 أسرة، وتولت مطرانية الإسماعيلية تسكين عدد كبير منهم فى مدينتى المستقبل والقنطرة شرق، وتسكين الباقين فى بيوت الشباب، مع تقديم الرعاية المالية والروحية لهم، لافتة إلى أن المطرانية خصصت 4 من الكهنة للتواصل معهم ومساعدة أسر الوافدين من سيناء، هم القمص كيرلس إبراهيم، القمص يوسف شكرى، والقس موسى إبراهيم، والقس داود نجيب، كما أصدر الأنبا تادرس، مطران بورسعيد وتوابعها، توجيهات إلى مسئولى الضيافة بالمطرانية لتجهيز أماكن استقبال لأسر الوافدين من شمال سيناء.
وكانت الكنيسة عانت فى السنوات الماضية من عمليات نصب واستغلال للأحداث الطائفية والأزمات التى تعرضت لها فى جمع تبرعات باسمها دون وجه حق، الأمر الذى تكتفى فيه الكنيسة كل مرة بتحذير الأقباط من عمليات النصب وإعلان الطرق الشرعية للتبرع، إلا أن الحالة استمرت ولم تفلح الكنيسة فى إيقافها، وتكررت فى وقائع تعرية سيدة الكرم بمحافظة المنيا، وتعرض أديرة وادى النطرون للسيول، وحادث الكنيسة البطرسية الإرهابى.
من جانبها، كشفت مصادر كنسية عن متابعة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، مع كافة المسئولين فى الدولة لأزمة الأسر الوافدة من العريش، والعمل على حل مشاكلهم وتذليل العقبات التى تواجههم، دون الانسياق وراء مخطط ضرب الوحدة الوطنية والتأثير على الاصطفاف فى مواجهة الإرهاب.
وأضافت المصادر: البابا تواضروس تواصل مع رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، لبحث أزمة أقباط العريش، حيث أكد رئيس الوزراء للبابا اهتمام الدولة وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسى بالأوضاع الجارية للمصريين المسيحيين بشمال سيناء، وتكليفه وزيرة التضامن الاجتماعى الدكتورة غادة والى بمتابعة أحوال الأسر الوافدة إلى الإسماعيلية وتلبية احتياجاتها كافة.