أود أن أهنئكم جميعًا بـ”عيد القيامة”، مصليًا إلى الله أن يمنح بلادنا المحبوبة “مِصر” كل خير وسلام، راجيًا أن يحفظها وسائر العالم من كل شر ووباء.
في القيامة يُعلَن عدل الله إلى جميع البشر؛ إذ تقوم أجسادهم جميعًا منذ “آدم” إلى نهاية الأيام، بقوة الله اللانهائية، ويُعطي كل أحد حسابًا عن حياته، ما قدمه من خير أو ما صنعه من شر. وفي القيامة، يعوض الله كل مظلوم، وكل متألم صبَر شاكرًا في مرضه أو ضيقة. لذٰلك، ما أعظم الأنفس التي عاشت وسط البشر، مقدِّمةً ومعطيةً محبةً وخيرًا وسلاما! سوف تجد ثمار عطائها في تلك السعادة الأبدية التي ستوهب لها من الله. وهٰكذا تمثل القيامة الآن دعوةً إلى الخير بين البشر، ورسالة تعزية إلى كل متألم، وفي المقابل جرس إنذار لكل متهاون. كل عام وجميعكم بخير.