كُرم نيافة أنبا إرميا خلال مشاركته في ندوة “رحلة العائلة المقدسة وتأثيرها على قيم التسامح المجتمعي” التى أقامتها لجنة قيم التسامح المجتمعي بالنقابة العامة لإتحاد كتاب مصر بالزمالك وذلك مساء الاثنين 12 يونيو 2023م، بحضور دكتور حمدى شتا، المستشار هانى السماحي، دكتورة مرفت ثابت صليب، كما استضافت لجنة قيم التسامح المجتمعي العديد من الشخصيات العامة والإعلامية والبحثية والقامات الوطنية المشرفة والتي جعلت بين المنصة والقاعة حالة من التفاعل والمحبة والتآلف والود.
وخلال كلمته قال نيافة الأنبا إرميا، أود أن أشير لما تقدمه لجنة قيم التسامح المجتمعي من جهود أثرت فى المجتمع المصري، أريد أن أقول أننا نصلي فى الكنيسة من أجل وطننا وشعوبنا ورئيسنا وقياداتنا وأن يحفظ الله بلادنا وأن يعيش الوطن فى سلام، حياة السيد المسيح تؤكد أنه كان يدعم قيم التسامح والمحبة والسلام وحين جاء هاربا إلي مصر برفقة القديس يوسف النجار والسيدة العذراء مريم، من مطاردة هيرودس ثم عاد إلي وطنه، كان يؤكد فى تعالميه أعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله، وأن المسيحية ديانة راسخة تؤكد معاني الوطنية والإخلاص والوفاء والمحبة ونشر قيم السلام وقبول الآخر.
وتابع نيافته، مصر دولة عريقة زارها أنبياء الله مثل يوسف الصديق وسليمان النبي الذي اتخذ ابنة فرعون زوجة له، ومسار رحلة العائلة المقدسة عبارة عن مزارات وأماكن مقدسة يزورها المسيحي والمسلم لأخذ البركة مثل دير المحرق وجبل درنكة، وكنيسة السيدة العذراء بمسطرد بها بئر مقدس يخرج منه الماء يزوره الجميع للتبريك وتحدث معجزات حقيقة، وأيضا جبل الطير”.
وأكد الأنبا إرميا ضرورة تضافر جميع الجهات ومنها الكتاب مثلا بعضهم ببعض لوضع مسار رحلة العائلة المقدسة علي الخريطة السياحية، كذلك أوصي بضرورة الاهتمام بهذا الملف لتنشيط السياحة وجذب المزيد من السياح من مختلف دول العالم.
ووجه الأستاذ روماني صبحي سؤال عن ما هو تأثير آيات المحبة فى الكتاب المقدس علي قيم التسامح المجتمعي؟
وأجاب نيافته الكتاب المقدس ذكر الكثير من آيات المحبة مثل أحبوا بعضكم بعضاً، الله محبة، المحبة لا تسقط وكذلك هناك آيات عن السلام مثل طوبي لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون، وكذلك فى الدين الإسلامي يا أيها الذين آمنوا أدخلوا فى السلم كافة، وكذلك الرحمة الراحمون يرحمون”، أريد رحمة لاذبيحة، فجميع الأديان تحث علي المحبة والسلام والرحمة والعدل، إذا حكمتم بين الناس فاحمكوا بالعدل، إذن كل تعاليم الأديان تؤدي إلى الحفاظ على سلامة الإنسان وسعادته، وأنا أفتخر أني إنسان مصري لأن مصر استقبلت واحتوت واحتضنت الجميع وستظل مباركة إلى أبد الدهر.
[epa-album id=”66472″ show_title=”false” display=”full”]