تصاعدت التوترات الدينية في دولة النيجر، مجددا هذا الأسبوع، حيث أحرق محتجون متشددون ما لا يقل عن 45 كنيسة ومنزلا لمسيحيين. فيما تفيد تقارير، حديثة، بقيام متشددين بوضع علامات على منازل المسيحيين في العاصمة نيامي.
وأوضحت شبكة “CBN News” الأمريكية الإخبارية، يوم الثلاثاء، أن “مسيحيي النيجر يعيشون في خوف حيال استمرار خطط مجموعات من المسلمين المتطرفين، وتدمير كنائس ومنازل المسيحيين، وهي أعمال الشغب التي بدأوها، الجمعة الماضية؛ بحُجة الغضب من مجلة (شارلي إيبدو) الفرنسية، التي نشرت على غلافها كاريكاتورا للنبى محمد متضامنا مع ضحايا الهجوم الإرهابي على مقرها في باريس”.
وأعلن رئيس النيجر مامادو إيسوفو، مطلع الأسبوع الجاري، مقتل خمسة أشخاص خلال مظاهرات في نيامي، السبت الماضي، وخمسة آخرون لقوا مصرعهم في مظاهرات ببلدة زيندر، الجمعة؛ حيث لقى الضحايا جميعم مصرعهم خلال هجمات على كنائس تم إشعال النيران بها.
وأفادت وكالة “كاثوليك نيوز سيرفس” أيضا أن “نحو 285 مسيحيا في العاصمة نيامي فروا إلى معسكر للجيش، في العاصمة؛ للاحتماء به من عنف المتطرفين”. وأوضحت أن “يومي 16 و18 يناير الجاري تم الاعتداء على إبرشيات كاثوليكية، وبيوت تابعة للكنائس، وكنائس بروتستانتية، في أجزاء مختلفة من الدولة الواقعة غرب أفريقيا”.
وقد تم إلغاء قداس الأحد في نيامي، في أعقاب الهجوم على ست إبراشيات، وفرار 285 مسيحيا إلى معسكر جيش. وسجلت الحكومة، يوم الاثنين 19 يناير، إحراق ما لا يقل عن 45 كنيسة، ومقتل 10 أشخاص.