ضمن سلسلة إصدارات المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي للكتب
صدر حديثا كتاب: «رأس القديس مار مرقس الرسول عبر التاريخ»
بقلم القمص يوسف تادرس الحومي
أستاذ تاريخ الكنيسة وعلم المخطوطات بالمعاهد الدينية
عضو لجنة التاريخ القبطي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية
تقديم
لقد تباركت مصرنا العزيزة بقدوم القديس مار مرقس الرسول الذي بات کارزها ومبشرها بإنجيل الخلاص وسبب خلاصها وإيمان شعبها بشخص الرب يسوع المسيح المخلّص. لقد بذل أبونا كاروزنا القديس مار مرقس حياته ودمه لأجل رسالة المسيح المخلص، حاملاً هذه الرسالة في أفعاله قبل أقواله، جاذباً نفوسا كثيرة إلى شخص المسيح له المجد؛ فأسس الكنيسة، وأنشأ المدرسة اللاهوتية، وأعد شعبًا مؤمنا منظما متعلما يعيش حياة الإنجيل، فروى الإسكندرية بتعاليم الرب يسوع المحيية، ثم ارتوت هي بدمه الطاهر حين استشهد على أيدي غير المؤمنين حتى أتم رسالته إلى النفس الأخير وتباركت بلادنا أيضًا بوجود جسده فيها زمنا، إلى أن شرق إلى مدينة البندقية بإيطاليا واختفى الرأس.
ومن خلال هذا البحث، يأخذنا قدس أبونا القمص يوسف تادرس الحومي، في رحلة مشوقة بين بطون المراجع على مدى العصور، المعرفة تفاصيل أكثر عن محطات تنقل جسد مار مرقس بدقة متناهية، بدءًا من بقائه في الإسكندرية، مرورًا بسرقته إلى البندقية بإيطاليا، ثم استرجاع جزء منه إلى مصر في عهد القديس البابا كيرلس السادس، مع اقتفاء آثار الرأس في كل مكان أخذ إليه، وهو لب موضوع البحث.
الرب قادر أن يستخدم هذا البحث لمجد اسمه في كنيسته المقدسة، من الآن إلى الأبد. آمين.
الثلاثون من بابه ۱۷۳۹ش التاسع من نوقمبر ٢٠٢٢م
تذكار ظهور رأس القديس مار مرقس الرسول
وتذكار تكريس كنيسة على اسمه بالإسكندرية
الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
