رأس أصحاب النيافة الأنبا موسى، الأسقف العام للشباب، ونيافة الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس، ونيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، ونيافة الأنبا مارتيروس أسقف عام شرق السكة الحديد، اليوم الأحد، صلاة الجنازة على روح الطفلة دميانة، أمير الشهيدة رقم ٢٩ من شهداء الكنيسة البطرسية.
ودخل نعش الشهيدة للكنيسة على أنغام المارش الجنائزي للكشافة وقامت الكنيسة بكتابة اسم دميانة بالورود.
نقل الأنبا موسى، الأسقف العام للشباب بالكنيسة القبطية، تعازى البابا والأساقفة والكهنة لأسرة الشهيدة دميانة أمير التي وافتها المينة أمس متأثرة بجراحها على خلفية تفجير الكنيسة البطرسية.
وقال الأنبا موسى، فى عظة صلاة الجنازة بالكنيسة البطرسية، بيننا إخوة مسلمون جاءوا لتوديع دميانة، الشهيدة الصغيرة، التى رحلت إلى الفردوس واستقبلتها دميانة الشهيدة الكبيرة، ومعها الأربعون عذراء الشهيدات.
وأضاف الأنبا موسى، ولا شك هو لقاء مفرح على قلب دميانة، ودعناها بالزغاريد لأنه زفاف إلى السماء، فهى دخلت إلى النعيم وإلى الفرح الذى لا ينطق به
وتابع الأنبا موسى، دميانة ترفرف بأجنحتها فوقنا، وتقول لنا عيشوا كما عشت، وارتبطوا بالله كما ارتبطت، وتعلموا من موكب الشهداء، الصف الأول فى الكنيسة للمؤمنين، والصف الأعلى للقديسيين، والصف الأكثر نورًا للشهداء، ولا يسبقهم إلا الملائكة.
وأضاف الأنبا موسى، استشهدت طفلة صغيرة فلم يزغرد لها فى الزفاف، ولكنها الآن تزف إلى السماء فى عرس كبير، صارت شفيعة لنا ونموذجًا للكبار والصغار لكى يعيشوا حياة البر.
وأعلنت الأسرة أنها ستوارى جسد دميانة الثرى فى مقابر الأنبا شنودة ضمن المقابر الجماعية لشهداء البطرسية.
وكانت الطفلة دميانة تبلغ من العمر 14 عاما وتدرس في الصف الثاني الإعدادي بمدرسة نوتردام، ورقدت بمستشفى الجلاء العسكري منذ إصابتها في حادث تفجير الكنيسة البطرسية وحتى وفاتها أمس السبت متأثرة بإصابتها.
[epa-album id=”32405″ show_title=”false” display=”full”]