• فكرة إنشاء جامعات دينية مطبقة بالعديد من دول العالم
• وضع برامج جديدة للفكر المستنير داخل منظومة التعليم
• التشاركية في المؤسسات الدينية والمدنية بين المسلميين والمسيحيين
قضايا هامة ركزت عليها جلسات مؤتمر “التعددية والتعايش السلمي في مصر” والذي افتتحت فاعلياته يوم الثلاثاء بجامعة عين شمس، حيث واصلت جلساته لليوم الثاني على التوالي فاعلياتها بالقاعة الرئيسية بمقر المركز الثقافي القبطي بالعباسية.
ورأس الجلسة الافتتاحية لليوم الثاني نيافة الأنبا إرميا رئيس المركز الثقافي القبطي ونائب رئيس المؤتمر والذي أشاد بمبادرة جامعة عين شمس في عقد هذا المؤتمر، داعياً مختلف الجامعات المصرية في تبنيه والعمل عليه بالتعاون والتنسيق مع جامعة عين شمس.
وقد تمت مناقشة العديد من الأبحاث على مدى أربع جلسات استعرض خلالها باحثون من دول الجزائر، لبنان، مصر، السويد مجموعة من الموضوعات الهامة منها “المخزون الحضاري والثقافي للشعب المصري ودوره في ترسيخ أسس التعايش السلمي المشترك، دور الجامعة في تعزيز التعايش السلمي، مفهوم الوحدة الوطنية في إطار السياسة الخارجية المصرية، تعدد صفات مصر الدينية في الكتاب المقدس، تجديد الخطاب الفقهي في ضوء التعايش السلمي”
ودعا أ.د. طارق منصور مقرر المؤتمر إلى استنساخ فكرة هذا المؤتمر لتطبق في مختلف دول العالم، خاصة وأن فكرة التعايش السلمي والتعددية لاتقتصر على شعوب دون غيرها، كما أن يد التطرف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله لا ترتبط بدين أو جنس دون الآخر.
ورداً على بعض الأفكار التي تري وجود جامعة الأزهر داخل مصر شكلاً من أشكال التمييز ، أكد أن فكرة وجود جامعات تقوم على أساس ديني موجودة بمختلف دول العالم والهدف منها دراسة العلوم الدينية المتخصصة لذا نجد في كثير من دول العالم الغربي وجود جامعات تتخص في تدريس اللاهوت. وحتى في المملكة العربية السعودية نفسها نجد جامعات إسلامية تدرس العلوم الشرعية والفقهية لراغبي التخصص في مجال الدعوة الدينية.
وأشار نيافة الأنبا إرميا أن فكرة وجود مجمع للأديان لم تعد قاصرة على مصر بل تم تنفيذها بعدد من دول الخليج.
كما أعلن أنه جراء الأحداث الإرهابية الأخيرة التي تعرضت لها الكنائس قبيل أعياد القيامة، فقد أباح للمصابين من المسيحيين الصلاة و إقامة القداس داخل المستشفيات وذلك بناء على فكرة عرضها الفريق صدقي صبحي وزير الدفاع، حيث توجه بالفعل الكهنة لإقامة شعائر قداس العيد داخل مستشفى الجلاء العسكري والمعادي العسكري وسط روح عالية من التسامح والمحبة والانفتاح وقبول الآخر.
كما أكد الحضور وفي مقدمتهم أ.د. عزيز على عبيد رئيس المفوضية الأوربية للشراكة العربية وعميد كلية الحقوق بمملكة السويد وممثل المشاركين في المؤتمر على دور مصر المحوري في المنطقة العربية خاصة في ظل ما تمر به غالبية الدول العربية من تطاحن وصراعات وغيرها، مشدداً على قدرة مصر على قيادة العالم أجمع وليس العرب فقط.
كما شدد الحضور على أهمية التعليم في القضاء على الفكر المتطرف وروح التعصب والعنصرية وضرورة وضع برامج جديدة للفكر المستنير في منظومة التعليم فضلاً عن أهمية دور مؤسسات المجتمع الدينية والمدنية في تطبيق التشاركية بين المسلمين والمسيحيين في كافة أمور الحياة الاجتماعية والاقتصادية وغيرها.
وفي ختام كل جلسة تم منح شهادات التقدير للباحثين المشاركين في المؤتمر، كما أهدى نيافة الأنبا إرميا هدية تذكارية لكل من أ.د.طارق منصور وأ.د. أحمد زكريا الشلق وهي عبارة عن المسلة وعليها شعار المركز الثقافي القبطي.
حضر فاعليات اليوم الثاني للمؤتمر الفنان طارق الدسوقي.
[epa-album id=”36513″ show_title=”false” display=”full”]