ألقى نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي مساء يوم الأربعاء 8 مارس 2017م كلمة عن القديس البابا كيرلس وذلك فى صلاة العشية بالطاحونة في مصر القديمة، بمناسبة الإحتفال بالعيد 46 لنياحة القديس البابا كيرلس السادس والعيد الرابع للإعتراف به قديساً.
قال نيافة الأنبا إرميا، إن جسد البابا كيرلس السادس البطريرك الـ116 للكنيسة لا يزال سليما ولم يتحلل كسائر أجساد الموتى، موضحًا: “أن البطريرك في آخر زيارته لدير مارمينا بالكينج مريوط بحضور 7 رهبان، أهداهم قلنسوة “غطاء الرأس للرهبان”.
وأضاف أن البابا تنيح داخل قلايته في المرقسية القديمة بكلوت بك، وآخر حاجة قالها قبل وفاته: “الرب يدبر أموركم”.
وأشار إلى أن باب البطريرك كان مفتوحًا يلتقي دائما الوافدين وكان مشهورا ومعروفا بين الكثيرين، وعرف عنه اهتمامه بملابس الناس ولذا اعتاد الوافدين عليه لزيارته ارتداء الملابس الرسمية لانتقاده من يرتدي “نصف كم”.
وبعد نياحة البابا كيرلس في 9 مارس عام 1971، قال الأنبا إرميا: “إن جثمان البابا كيرلس أقيمت عليه الصلوات وسط حضور غفير بالكاتدرائية بالأنبا رويس وبعدها دفن أسفل الكاتدرائية، لحين انتخاب البابا شنودة الثالث وفتحوا قلاية الراحل ووجدوا وصية بدفنه بدير مارمينا”.
ولفت إلى أن حال نقل الجثمان وجدوا جسده سليما لم يتحلل، وجلبوا سيارة لنقل الجثمان لدير مريوط، وأشرف على الأمر الدكتور يوسف منصور السكرتير السابق للباباوات وحدث عطل للسيارة، فقام محبو البابا الراحل بحمل جثمانه وطواف الكاتدرائية القديمة وشارع رمسيس.
وتابع: “أنهم حاول وصول الجثمان للدير، وتفقد الرهبان الجثمان وجدوه سليما فاستدعوا أحد كبار الأطباء آنذاك وهو الدكتور يوسف يواقيم وكتب شهادة موجودة بالدير بشأن الأمر، ووضعت في المزار تحت المذبح الكبير في دير مارمينا بالكينج مريوط، الدير الذي أعاد تعميره والحياة الرهبانية”.