نظمت جمعية محبي مصر السلام بالاشتراك مع كنيسة السيدة العذراء بالمعادي، مساء الأحد 1 يوليو 2018م، في كنيسة السيدة العذراء مريم بالمعادي، احتفالية مصر السلام “مبارك شعبي مصر” وذلك في إطار إحياء مسار العائلة المقدسة، وتضمنت الاحتفالية عرض فيلم وثائقي يشرح خط سير العائلة المقدسة في مصر والأماكن المقدسة التي تباركت بهذه الزيارة، وكذا الأماكن السياحية التى يمكن للزائر لمصر أن يستمتع بها، كالأهرامات ومصر القديمة والأقصر وأهم المعالم السياحية بمصر، كما رتل كورال كنيسة السيدة العذراء بالمعادي عددًا من الترانيم.
شارك في الاحتفالية التي أقيمت برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، ولفيف من الآباء الأساقفة الأحبار منهم أصحاب النيافة “الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والأنبا بسنتي مطران حلوان والمعصرة، والأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار، والأنبا مارتيروس أسقف كنائس شرق السكة الحديد”.
كما حضر عدد من الوزراء من بينهم الدكتور خالد عنان وزير الآثار، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، والدكتورة إيناس عبد الدائم وزيرة الثقافة، كما شارك في الاحتفالية عدد من المحافظين والشخصيات العامة، ولفيف من الآباء الكهنة والشعب.
كانت الاحتفالية قد بدأت بالسلام الوطني تلتها كلمة صاحب النيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، ورحب فيها بجميع الحاضرين، لافتًا إلى أن “مسيرة العائلة المقدسة حملت الخير لبلادنا مصر”.
وخلال كلمته، قدم نيافة الأنبا دانيال الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي لاهتمامه بمسار العائلة المقدسة وتقديم كافة التسهيلات لإحياء الأماكن، التي زارتها العائلة المقدسة، كما قدم الشكر لرئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، لجهوده في هذا المجال.
وقدمت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة في كلمتها، التي ألقتها نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الشكر إلى جميع الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، الذين يدعمون مثل هذه الاحتفالات التي تؤكد عمق ووحدة الشعب المصري.
وقالت إن: “جميع المصريين يعتزون بوطنهم مصر وبزيارة العائلة المقدسة إلى أرضها”، لافتة إلى أن “هذه الاحتفالية تؤكد أن مصر أرض السلام، وأنها تفتح ذراعيها لجميع زائريها كما استضافت السيد المسيح”.
وشهدت الاحتفالية عرض فيلم تسجيلي عن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، والأماكن التي زارتها، وتقديم مجموعة من الترانيم لفريق الكورال.
من جانبه أكد قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن احتفالية العائلة المقدسة اليوم مصرية خالصة، لافتًا إلى أن مصر بلادنا الجميلة تتميز في كل شيء، وهي دولة غنية بتاريخها وطبيعتها وأبنائها.
وقال قداسة البابا إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بشكل خاص بعيد دخول المسيح إلى مصر، معربًا عن سعادته لزيادة الوعي الخاص بهذه الزيارة وأن هذا الوعي يزداد كل يوم، وأنه أثناء زيارته إلى لبنان قدم له أحد المسئولين كتابًا يرصد 500 موقع للأماكن المسيحية والإسلامية، منوها إلى أن اللبنانيين يفخرون بحدوث معجزة للسيد المسيح على حدود بلادهم. وأن مصر بالتأكيد يوجد بها العديد من الأماكن التي يجب أن يتم إلقاء الضوء عليها.
وأضاف قداسته أن منطقة كنيسة السيدة العذراء بالمعادي تعد حلقة الوصل بين الوجهين القبلي والبحري في زيارة العائلة المقدسة إلى مصر، وعلينا كمصريين أن نفخر بهذه الزيارة التي تعد مصدر للخير للشعب المصري.
يذكر أن كنيسة السيدة العذراء بالمعادي كانت إحدى الأماكن التي زارتها العائلة المقدسة أثناء تواجدها بأرض مصر، كما وجدت نسخة من الكتاب المقدس طافية على مياه النيل أمامها وكان مفتوحًا على الإصحاح التاسع عشر من سفر إشعياء حيث الآية: “مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ”.