شارك نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية في ندوة «القوى الناعمة في مواجهة الإرهاب» التي أقيمت مساء السبت 3 فبراير 2018م ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ ٤٩.
وشارك في الندوة أيضا الأستاذ الدكتور محمد أبو زيد المنسق العام لبيت العائلة المصرية، ودكتورة عايدة نصيف المقرر العام المساعد بقطاع عام الشباب ببيت العائلة والأستاذ جرجس صالح.
قال نيافة الأنبا إرميا خلال كلمته فى ندوه«القوى الناعمة في مواجهة الإرهاب» إن التعددية ليس معناها أن يكون هناك تصارع قد تصل إلى الإرهاب والقتل كما يحدث الان بين أصحاب الديانات المختلفة.
وأضاف، أنه فى ظل ممارسات التعصب فى الشرق والغرب فهذا يستوجب علينا أن نجد طريق لمحاربة التعصب بجميع أشكاله، خاصة أن التعصب يخلق فتن وصراعات وحروب عبثية تؤدى إلى هدم الدولة والدمار.
وأشار إلى أن أهم مبادئ التعددية قبول مبدأ احترام الآخر وخصوصياته والاختلاف بين الأديان فنحن نحتاج لقبول التعددية أن ندرس مفاهيم إنسانية تحمل مشاعر الود والمحبة وهنا اقتبس قول لنيلسون مانديلا: “لا أحد يولد يكره الآخر بسبب بشرته أو خلفيته أو دينه، فالحب أقرب للطبيعة الإنسانية”.
وأشار إلى أن الكراهية تبدأ بعدم المعرفة بالآخر فلو اقتربنا من بعض سيكون بيننا مساحات مشتركة.
ولفت إلى أن مصر عرفت معنى التعايش بين الأديان والتعايش السلمى منذ القرن الأول الميلادي، موضحا أن الإسلام نص على أن علاقة المسلم مع أصحاب الديانات الأخرى فى سلام وهذا ما نصت عليه سورة الحجرات في قول الله تعالى “لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة” وقال فى سورة يونس “لو شاء ربك لآمن من في الأرض جميعا” وقال الله في سورة الكافرون “لكم دينكم ولي دين”.