بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، نظم الأزهر الشريف بجناحه بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في نسخته الـ 54، ندوة بعنوان “الأديان والحوار من أجل التعايش والسلام” وذلك يوم السبت 4 فبراير 2023م، بحضور الدكتور محمد أبوزيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، نيافة الأنبا إرميا، الأسقف العام، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر السابق، الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور عمرو الشوبكي، المفكر والكاتب السياسي، وأدارها الدكتور محمد البحراوي، المدرس بكلية الإعلام بجامعة الأزهر.
خلال الندوة ألقى نيافة أنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي كلمة قائلاً: إن اليوم الدولي للأخوة للإنسانية يمثل فرصة كل عام لأكون مع إخوتي وزملائي في الوطن، نحتفل فيها بالحوار البناء والعيش المشترك والحياة المشتركة، في وطن واحد يجمعنا، لافتا إلى أن الحب والعيش المشترك هو السبيل الذي يجمعنا عبر قرون طويلة من الزمن.
وأكد أن بيت العائلة المصرية هو نموذج فريد للتعايش بين أفراد الوطن الواحد، نقوم فيه بالعمل معا، انطلاقا من الأسس والمبادئ التي تقوم عليها الأديان، والقواسم المشتركة التي تجمعنا، وبنجاح تجربة بيت العائلة في مصر امتد إلى الكثير من دول العالم.
ومن جانبه استعرض الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر السابق الجهود التي بذلها فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية.
وأوضح أن الوثيقة تؤكد أن البشر جميعهم متساويين في الحقوق والواجبات، وأن البعض يظن أن ما نتكلم به ليس من الدين وهو مسايرة للمبادرات العالمية، مشددا على أن كل هذا من مبادئ الدين، فنحن مأمورون بالتعايش الإيجابي والاندماج في المجتمع والحوار مع الآخر
من جانبه بيّن الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن اليوم نتفق في قضية جديدة وهي قضية الحوار، فالإنسان لا يستطيع أن يعيش منفردا، وهذا يقتضي سبيلا للتعارف والتخاطب، وآلية الحوار جاءت في القرآن الكريم بأن الحوار يكون بالحكمة واللين والموعظة الحسنة والبعد عن الغلظة.
في ذات السياق أوضح الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، أن الشريعة الإسلامية حثت على التعايش والتقارب بين الأديان.
وأوضح أن بيت العائلة المصري أُسس للحفاظ على النسيج المصري، ويعد امتدادا لما تقوم به مصر من جهود في الحفاظ على الهوية الوطنية والنسيج المصري، كما أن الأزهر وضع عدة وثائق للحفاظ على العلاقة بين بين أبناء الوطن الواحد.
وأكد الدكتور عمرو الشوبكي، المفكر والكاتب السياسي، أن العيش المشترك ليس قضية دينية فحسب، بل قضية اجتماعية أيضا، يستفيد بها أبناء الوطن الواحد، فأفراحهم وهمومهم مشتركة، مبينا أن العيش المشترك ينطلق من احترام عقائد الآخرين.
وأضاف أن الأزهر والكنيسة القبطية من أبرز معالم القوة الناعمة في مصر، فحضور الأزهر الشريف في العالمين العربي والإسلامي يعد فرصة حقيقية لنشر الفكر الوسطي، وأن هذا الحضور للأزهر عالميا، كقوة ناعمة، يعزز من مكانة مصر ودورها الإقليمي وشراكاتها الاقتصادية.
وقدم جناح الأزهر فى تمام الواحدة والنصف احتفالية كبرى عن وثيقة الأخوة الإنسانية بعنوان” الأديان والحوار من أجل التعايش والسلام”، كما شارك قطاع المعاهد الأزهرية بمخطوطات تعريفية عن أهمية وأهداف الوثيقة وعروض مسرحية وفنية وأناشيد، بالإضافة إلى إصدارات ومطبوعات عن وثيقة الأخوة الإنسانية بمنفذ بيع الكتب، كما تشارك مجلة نور بمسابقات للتعريف بالوثيقة، كما يتم عرض فيلم وثائقى لشيخ الأزهر وبابا الڤاتيكان يبرز جهودهما فى طريق السلام ومنها توقيع الأخوة الإنسانية، فى الشاشة الرئيسة وبانورما الأزهر.
تقرير | جناح الأزهر بمعرض الكتاب ينظم ندوة بعنوان “الأديان والحوار من أجل التعايش والسلام”.
جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ينظم ندوة بعنوان “الأديان والحوار من أجل التعايش والسلام”