قال حمدي الأسيوطي، محامي الأقباط الخمسة المتهمين في قضية ازدراء الإسلام بقرية الناصرية ببني مزار، شمال محافظة المنيا، إنه “تقدم، بتظلم للنائب العام بالقاهرة، ضد قرار المحكمة الخاص بتجديد حبس المدرس القبطي، والطلاب الأربعة؛ للنظر فيه، وذلك بعد أن تم تجديد حبسهم، 15 يوما أخرى”.
وأضاف في تصريحته، إن “موقف التصالح الذي تم بين الأهالي بالقرية لا يعنيه”، قائلا إنه “شق اجتماعي، ولا يعترف به أصلا، بل قد يضر بالمتهمين أكثر إذا حاولنا الاستعانة به في التحقيقات”.
وكان عدد من الطلاب الأقباط بإحدى الرحلات التابعة للكنيسة الإنجيلية بالقرية، ومعهم مدرس لغة إنجليزية يُدعى (جاد يوسف يونان)، قاموا أثناء مزاحهم بتمثيل مشهد للدعابة والاستهزاء من تنظيم داعش، على غرار السخرية من التنظيم، في كثير من الفيديوهات التي انتشرت على شبكات التواصل، لكن هذه الواقعة تم اعتبارها إهانة للإسلام. وعقب ذلك بعدة أسابيع، فقد المدرس كارت الميموري الخاص بتليفونه المحمول، والذي تصادف وجود هذا الفيديو عليه، وقد عثر عليه أحد أهالي القرية المسلمين، وأخذ يتناقله بين الأهالي، وبدأت وتيرة الأحداث في التصاعد، وتم إلقاء القبض على المدرس، وبعرضه على النيابة العامة، ومشاهدة الفيديو، أمرت النيابة بحبسه على ذمة التحقيقات، وتم إلقاء القبض على الطلاب الذين ظهروا في الفيديو. وما كان من أسرة المدرس القبطي إلا أن قامت بنقل زوجته وأبنائه من القرية، إلى مكان آخر؛ تحسبا لأي اشتباكات أو اعتداءات قد تحدث.